-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
أكد رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري، أن رفع جودة التعليم يعد مرتكزًا أساسيًا لرؤية 2030، لأن ذلك يعني بناءَ أثمن وأغلى ما يملكه الوطن، فهذه الرؤية تدفع لأن يكون الإنسان السعودي هو المحرك الرئيسي للتنمية ونوه بحرص الهيئة على ربط معايير المناهج برؤية 2030، من خلال وضعها في سياق تربوي تطبيقي يرتكز على تعاليم الإسلام والعناية باللغة العربية ومضامين الهوية والمواطنة والمسؤولية وغرس قيم الولاء والانتماء وتعزيز قيم الوسطية والتسامح وثقافة العمل الجاد وتنمية الاقتصاد الرقمي ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتقديم وصف لرحلة الطالب التعليمية من خلال مصفوفات المدى والتتابع لمجالات التعلم، لافتًا إلى سعي الهيئة من خلال هذه المعايير إلى وضع ضوابط تضمن بها اتساق المناهج العالمية والبرامج الدولية مع سياسة المملكة وجودة ما يقدم فيها. جاء ذلك خلال ملتقى «تدشين المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام»، الذي نظمته هيئة تقويم التعليم والتدريب أمس (الخميس) بالرياض، بعد اعتماد مجلس الإدارة لهذه المعايير التي بنتها الهيئة بالتنسيق مع وزارة التعليم، بمشاركة قرابة (450) مختصًا في عمليات المراجعة والتحكيم من الهيئة والوزارة والجامعات السعودية، وبمشاركة عدد من الخبراء ذوي العلاقة من ممثلي الوزارات والهيئات والقطاعات المعنية، وأصحاب العلاقة من العاملين في الميدان في معظم مناطق المملكة. وتتضمن المعايير، المحتوى، والأداء لمجالات التعلم العشرة التي تعزز القيم وتبني المهارات وتراعي الأولويات الوطنية والأسس المنهجية، وتمثل وصفًا لرحلة الطالب التعليمية عبر المستويات والصفوف الدراسية، وتسعى هذه المعايير إلى ترسيخ القيم الإسلامية والهوية الوطنية والعناية باللغة العربية، وإعداد الطلاب للحياة العامة، ووظائف المستقبل، وحضر الملتقى عدد من أصحاب المعالي من أعضاء مجلس الإدارة، والجهات ذات العلاقة ومديري الجامعات ومديري التعليم بالمناطق والمحافظات، والقيادات التعليمية في وزارة التعليم وأعضاء الفرق العلمية ممن عملوا على كتابة هذه المعايير ومراجعتها، إضافةً إلى استضافة نخبة من المتحدثين الدوليين والخبراء بمجال المناهج والتقويم .